الحياة اليومية في مدينة الجزائر

صمم المعرض كواقع معاش في قالب خيالي وهذا في أروع مدينة في البحر الأبيض المتوسط، الجزائر

فالزائر لهذه التظاهرة ، سيتعرف على العديد من الأنشطة ، بعض العادات والتقاليد لمدينة الجزائر ، سيرى كيف كان السكان يقضون حياتهم في البحث الدائم عن الجمال وذلك فيما يقدمونه ، أما الأناقة ، ففي الإشارة لأي تصرفاتهم ، وهذا يعتبر إلى حد ما هدفهم في وجودهم ، إذ انه من احد ارق النماذج الحياتية

إن الابتكارات والإبداعات الجزائرية التي تعتبر ثمرة أجيال تتالت، حيث عرفوا كيف ينقلونها ويثرونها بالاحتكاك بحضارات أخرى، لدليل على اللياقة التي تعمر وتعيش طويلا

إنها لغة تطلعنا عن الأشخاص الذين سكنوا هذه المدينة ، كما تكشف دوما الأوجه التاريخية لهؤلاء السكان ، أين لا نجدهم قد ذكروا في عمق الكتابات لكن تبقى التقاليد  الشفهية المنقولة راسخة

ومع ذلك، فان التظاهرات المرئية سوف تلفت أنظارهم بالتدريج وتجعلهم في النهاية يلتفتون حولها لينجذبوا بفضل إحساسهم الفني ، ليصبحوا بدورهم مبدعين للثقافة في كل مرة ، تثرى وتجدّد لكنها تحافظ عن الوصايا التراثية

إن المتحف الوطني لفنون والتقاليد الشعبية ، دار أثرياء ، هته الدار التي بمناسبة " الجزائر عاصمة الثقافة العربية " ستحتضن المعرض الذي سيبرز قيمة فنون وتقاليد العاصمة والمدن المجاورة لها ، كما يستطيع الزائر أيضا أن يعجب بالجانب المعماري القديم لهذه الدار

إن مجموعة التحف التي اختارها المتحف للعرض عظيمة ، حتى أن الأغلبية منها لم تعرض بعد للجمهور ، وستجمع غالبا في مكان واحد التزاما بالموضوع المتناول أو من خلال المنظر التقليدي

هناك أيضا مجموعة من التظاهرات الموسيقية والشعرية التي ستطرب الجمهور معظم أيام هذا المعرض ، مشاهد حية ، في القهوة ، قصص شعبية سينشطون الأماكن بهمسات ، الهمس والأصوات الساحرة التي تأخذ الحاضرين إلى عالم من الأحلام والسحر

ان هذا المعرض دعوة لتعيشوا وتتقاسموا يوما في الجزائر في أجواء مرت قديما بدون الحنين إلى الماضي الذي انقضى بل التطلع إلى غد أفضل وأروع