الزخرفة المعمارية في العهد العثماني
Editeur : Alger, capitale de la culture arabe 2007
Date de parution : 2007
Nombre de pages : 204
Langue : Arabe
ان موضوع (الزخرفة المعمارية في العهد العثماني )،يتناول الموضوعات الزخرفية علي السقوف الخشبية والمربعات الخزفية لنماذج قصور دايات وبايات الجزائر في العهد العثماني
هذا الموضوع يمثل فترة من التاريخ الجزائر الحضاري ويجسد مظهرا من المظاهر الثقافية الفنية ،والتي كان لها دور في مسايرة روح العصر ،الذي كان فيه مثل هذه الثقافة الحضارية سائدة في مختلف البلدان الاسلامية دون استثناء ،والجزائر لم تتخلف عن الركب الثقافي الفني ،الذي كان بمثابة المفتاح لمعرفة درجة النضج الفني
تمثل المباني التاريخية الجزائرية عموما ومدينة الجزائر خصوصا التي ترجع للفترة العثمانية ،رصيدا تاريخيا اثريا وحضريا هاما لا يستغني عنه في كتابة التاريخ من بين المحاور التي يمكن ذكرها في هذا الموضوع هي
متابعة تطور المجتمع الجزائر من الناحية الثقافية،لان هذه السقوف والزخارف الجدارية تمثل جانب هام من الحياة الثقافية ،حيث يظهر لنا ان الفنان الجزائري في تلك الفترة بلغ حدا من الرقي الثقافي والفني ،فكانوا يسعى دائما لتجميل محيطه يشتي العناصر الجمالية و الطبيعية و الزخرفية ،مما جعله يترك لنا اعمالا لا تقل جمالا ودقة با نسبة لبلدان المغرب الاخري
ان النضج الفني للفنان وادراكة لوضع الالوان تدريجيا يوضح تطور هذه الصناعة من الناحية الحرفية ،ولم تبقي في شكلها البدائي التقليدي ،انما تطورت وازدهرت حتى بلعت حدا من التعقيد سواء في النقش و الزخرفة ،او في تحضير الالوان و الاصباغ من مختلف المواد والأصباغ من المختلف المواد العضوية ،او استيرادها من الخارج ابراز الشخصية المحلية علي هذه السقوف والمربعات الخزفية ،رغم التأثيرات القادمة من الخارج
التفاعل الحضاري من خلال التأثيرات القادمة من الدول التي كانت تتعامل معها الدولة العثمانية و الجزائر في هذه الفترة تحت حكمها .وقد تمثل هذا التأثير في الابتعاد عن الفن التجريدي الذي كان سائد قبل هذه الفترة ،وتوظيف العناصر الطبيعية في تجسيد الرسومات ،لان الجزائريين في هذا العهد عايشوا تأثيرات الفن الحديث باروبا عن طريق العثمانيين
معرفة تطور التصوير الذي له جذور في الرقش العربي ،حيث اصبح يعرف بالرقش الرومي ،لقربه من محاكاة العناصر الطبيعية ،وذلك باحتكاك الجزائريين بالا وروبين عن طريق العثمانيين
ان موضوع الزخرفة علي الجدران و السقوف لم يقتصر علي القصور بل توزعت في المساجد و المساكن المتواضعة ،حيث نستشف من هذا العمل الفني الدقيق حس الفنان الجزائري في هذا المجال و اسهامه في اثراء الحركة الفنية