استعمال المعادن في الفن الإسلامي
Auteur : Musée national Zabana
Editeur : Alger, capitale de la culture arabe 2007
Date de parution : 2007
ISBN : 978-9961-9731-0-3
Dépôt Légal : 2525 - 2007
Nombre de pages : 252
Langue : Arabe
ان جوهر الوجود الحضاري الاسلامي ببلاد المشرق،الاندلس والمغرب العربي يمكن في المختلفات الاثرية التي تشهد عليها الممتلكات الثقافية سواء كانت هندسية معمارية او تحف فنية ابرز فيها المبدعون بفضل عقيدتهم وموهبتهم حسن الاسلوب الفني لدي المسلمين في تذوقهم للحضارات القديمة والتي شاءوا بطبية خاطر لن تبقي اثرها كهمزة وصل في حوار الفن والثقافات الاخري بين الشعوب والأمم
فمن بين التظاهرات الثقافية التي تحييها الجزائر تحت شعار "الجزائر 2007،عاصمة الثقافة العربية "،حاولنا الخروج عن الصورة التقليدية المعروفة، حيث تناولنا علي ضوء احداث المناهج العلمية و الثقافية منها علي الخصوص،مواضع جديدة ومقصودة في تاريخ فن استعمال المعادن في العصر الاسلامي بغية تثمين الكنوز التي تحفظها متاحفنا الوطنية الجزائرية والتي تشكل اساسا و واقعيا للتراث الاسلامي الذي كرسنا له من خلال هذا الحدث العظيم معرضا،شمل مجموعات من التحف المعدنية ذات البصمات الجميلة والرقيقة المحفوظة طوال السنين بكل من التحف المعدنية ذات البصمات الجميلة والرقيقة المحفوظة طوال السنين بكل من التحف احمد زبانة بوهران،المتحف الوطني للعادات و التقاليد الشعبية و المتحف الوطني االاثار القديمة للجزائر العاصمة،المتحف سرتا بقسنطينة ومتحف مدينة تلمسان
هدفنا من المشاركة في هذه الاحتفالات البهيجة الرائعة التي اقيمت بهذه المناسبة الكريمة،هو ابراز القيم والإبداعات الفنية التي جاء بها اهل الفضل من المسلمين والتي لا زال القليل والقليل جدا من الحرفين المخلصين للتراث الثقافي يمارسون في الوطن العربي و الاسلامي كموروث تألقي وإعجابي تركه له الاباء والأجداد،بما يسمي لدي العائلات النبيل حرف اليدين
ولا شك ان هذه التظاهرات هي تتويج لكل المبادرات التي سارع لأحيائها المحافظين في التراث الثقافي و المبدعين في الفن الاسلامي وأملنا من خلال هذا الموضوع هو ان يكون نقطة انطلاق لأبحاث جديدة مناقشات مفيدة في تاريخ الفن الاسلامي بغية الوصول الي الحقيقة الاشياء التي هي الاهتمام المشترك لكل الباحثين بغض النضر عن اختلافاتهم وكذلك الكشف عن هذه الابداعات الفنية التي ضلت لمدة من الزمن معزولة و غامضة في ذاكرة مغمورة كادت ان تندثر علميا وجعلها في متناول الادراك و الفهم العام
هذا المسعى الذي يقوم علي عرض هذه التحف وتثمينها، غايته جعلها في متناول الجمهور وجذب الوعي الفني الجزائري الي التمتع بكل ما تحمله من سمات الرقة و الدقة
وكلما ارتبطت هذه الكنوز بالذوق العام،كلما وجدت المؤسسات بالحفاظ عليها دعما ودفعا يقوم من عزيمتها،لأنه يدعم الرابطة بين التحف و الجمهور وذالك في حد ذاته يمثل علامة صحة ثقافية وهوية في بلادنا